للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لتكن نصح وتوجيه هذه الفتاة عن طريق النساء]

[السُّؤَالُ]

ـ[تعرفت إلى فتاة أيام الجاهلية فامتنعت عن مقابلتها منذ التزامي لكن لازلت أتحدث معها على الهاتف لاسيما وأنها تعيش فترة تواجه فيها مشاكل مختلفة لكونها قررت أن ترتدي الحجاب. فما رأيكم في مثل هذه العلاقات وإن كانت مقتصرة على بعض المكالمات الهاتفية والتي يكون فيها الحوار عبارة عن نصائح ومواعظ؟ وما حكم الشرع في مثل هذه المسألة وفي الحديث على الهاتف ولو حتى للسؤال على أحوال الشخص بالنسبة للمرأة أو العكس. وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي ننصحك به هو أن تقطع علاقتك بهذه الفتاة، وبكل امرأة أجنبية عنك، لما في إقامة هذه العلاقات والاتصالات من الفتنة، فإن تكرار المحادثة، واستماعك إلى هموم هذه الفتاة ومحاولتك نصحها وتهدئتها يمكن أن يحدث معه إعجاب بها، وتعلق القلب باتصالها، وللشيطان مداخل وحيل في هذا الباب قلَّ من ينتبه لها، ولا يسلم منها إلا من أوصد الباب وسد الزرائع.

ونصح هذه الفتاة وتوجيهها ينبغي أن يتم عن طريق امرأة صالحة من أهلك وأقاربك أو من نساء إخواتك الصالحين، وفي هذا سلامة لك ولها، وتحقيق لواجب النصح والموالاة للمؤمنين مع اتقاء الشر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ ربيع الثاني ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>