للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[العلاقة بالأجنبية لا تكون شرعية إلا بالزواج]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما قولكم في رجل يحب فتاة أخرى وهو متزوج منذ سنتين دون أولاد، علما بأنها تحاول التهرب منه وهو الذي يستمر في اللحاق بها دون تعيين طبيعة العلاقة التي يريد إقامتها معها وأنها فتاة ملتزمة ومتدينة رجاء أفيدوني بالرد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطبيعة العلاقة التي يريد رجل إقامتها مع امرأة أجنبية إما أن تكون علاقة شرعية، وهذه لا تكون شرعية إلا بالزواج، وإما أن تكون غير ذلك، فإن كان يريد الزواج فعليه أن يأتي البيوت من أبوابها، والباب هو الولي، فليأته ويطلب منه الزواج من موليته ولا يقدح فيه شرعاً كونه متزوجاً، ولا يجوز له ملاحقة الفتاة ومضايقتها، نعم له النظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، ثم يذهب إلى الولي ليخطبها، وعلى الفتاة أن تحذر من أن يستدرجها لتقع فيما لا تحمد عاقبته، فللفجار من الطرق الملتوية في اصطياد النساء ما يخفى على السذج منهن، وإما أن يكون مريداً لشيء آخر غير مشروع، وفي هذه الحال يجب على الفتاة أن تصده عنها، بكل الوسائل ولو بإبلاغ وليها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>