للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يجب على من وقع في الفاحشة أن يستر نفسه]

[السُّؤَالُ]

ـ[زنيت في لحظة طيش بعدها حدث في حياتي ما جعلني أندم والتجئ لفعل كل خير لعل الله يغفر لي بتوبتي هذه، زوجي لا يعلم لكن كانت لديه شكوك فقال لي إذا خنتني يوما فكل ما نعيشه معا حرام، فهل يعد هذا طلاقا، وهل أعترف له وأطلب منه الصفح فالله وحده أعلم بما أعانيه؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنهنئك بالتوبة ونسأل الله تعالى أن يتقبلها منك وأن يحفظ لك دينك وعرضك في مستقبل الأيام، وننصحك بالإكثار من الطاعات والحذر من كل سبيل قد يدعوك للوقوع في الفاحشة مرة أخرى من خلوة محرمة ونحو ذلك، وانظري لذلك الفتوى رقم: ٢٢٢٠٦.

ويجب عليك أن تستري على نفسك فلا تخبري بهذا الأمر أحداً من الناس زوجاً أم غيره، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: ٣٢٥٤٠.

وأما قول زوجك لك "إذا خنتني يوماً فكل ما نعيشه حرام" فالظاهر أنه تعليق للتحريم بحصول الخيانة في المستقبل فلا يدخل فيه ما حصل في الماضي، والواجب عليك الحذر من الوقوع في الفاحشة مستقبلاً فإن هذا قد يترتب عليه تحريمك على زوجك إضافة إلى الإثم العظيم، والتعرض لسخط الله وأليم عذابه، وننبه إلى أن الراجح من أقوال العلماء في تحريم الزوجة أنه يرجع فيه إلى نية الزوج، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: ٢٣٩٧٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ ذو القعدة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>