للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إذا خير بين المصافحة بحائل أو بدونه فماذا يصنع؟]

[السُّؤَالُ]

ـ[سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

أي الفعلين أفضل، أن أعرض عن المرأة التي مدت يدها للمصافحة أم أن أصافحها من خلال حائل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيحرم على الرجل مصافحة المرأة الأجنبية سواء كان بحائل أو بدون حائل، وكذلك المرأة يحرم عليها أن تصافح الرجل الأجنبي عنها، وقد بينا ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٢٥٠٣، ١٩٥١٨، ٢٤١٢.

علماً بأن المرء إذا تردد بين أمرين ليختار واحداً منها، فليقتد في ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تقول عنه عائشة رضي الله عنها: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه. رواه البخاري وغيره.

ولا شك أن الواجب هنا هو البعد عن الإثم، ولو كان هو الأيسر لعدم الحرج ونحوه، وعلى الأخ السائل أن يتقي الله تعالى ويلتزم بشرعه ففي الالتزام به خيرالدنيا والآخرة، والله نسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضاه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ رمضان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>