للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[العلاقة بين الزوجة وأخت الزوج إذا كانت بدون رغبة أمه]

[السُّؤَالُ]

ـ[يسعدنا أن تفتونا في الموقف أدناه: أنا سيدة متزوجة وزوجي لديه أخ متزوج أيضا والمشكلة أنني وزوجة أخي زوجي على غير العادة أصدقاء ونتعامل كإخوة حيث إنني ليس لدي أخت ولا هي، المشكلة أننا نتحدث في الهاتف دون معرفة أزواجنا لأن أم زوجي لا تحب أن نتحادث سويا ولا تفضل أن نكون أصدقاء هي لم تصرح بذلك أمامنا، ولكن كل الشواهد والمواقف تؤكد ذلك بالإضافه إلى أن زوجي وأخاه لا يرفضان لها كلمة، ولكننا نحب أن نطمئن على بعض وعلى أحوالنا فهل يعتبر ذلك حراما، مع ملاحظة أن أزواجنا لم يمنعونا من التحدث مع بعض باللفظ، ولكن البعد عن المشاكل أفضل بعدم علمهم, مع ملاحظة أنني لا أكذب على زوجي ولكنني لا أطرح ذلك الموضوع أمامه اجتنابا للشك وهل موقف تلك الأم صحيح من البداية بتفريق أبنائها عن بعضهم مع العلم أنني وزوجة أخي زوجي لدينا أبناء نحب أن يتربوا سويا ليكونوا أسرة واحدة، ولكنها تحاول بكل قوة أن لا تجمعنا سويا عندها حتى في رمضان والأعياد بمعنى أن كل أسرة تزورها في موعد مختلف عن الأسرة الأخرى بالإضافه إلى افتعال أي مشاكل من العدم على الرغم أنني وسلفتي نحاول أن نكسبها ونعاملها بالحسنى، ولكن دون فائدة فهي يوم لنا وأيام علينا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليكما في علاقتكما واتصالكما ببعض ما دام ذلك في حدود الشرع وضوابطه سيما إذا كانت علاقتكما وحبكما في الله ولتقوية الأواصر بين زوجيكما كما ذكرت، بشرط أن تكون تكاليف الاتصال من مالكما، أما إن كانت على الأزواج فليس لكما أن تستعملا الهاتف إلا بإذنهما أو فيما جرت العادة بالسماح لمثكلما به، ولكن ينبغي الحرص على عدم إعلام أم زوجيكما بذلك قطعاً لأسباب الشحناء، ولأن إكرامها والسعي في مرضاتها من إكرام الزوج وحسن عشرته كما بينا في الفتوى رقم: ٢٧٠١٩، والفتوى رقم: ٢٨٥٤٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>