للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تعاقد مع شركة وهو يجهل أنها لا تسمح بالخروج لصلاة الجمعة]

[السُّؤَالُ]

ـ[بداية أود أن أشكركم جزيل الشكر على مجهوداتكم وجزاكم الله خيراً، أنا شاب بدأت العمل منذ أيام في إحدى الشركات ثم اكتشفت للأسف أن هذه الشركة لا تسمح لموظفيها بالخروج لأداء صلاة الجمعة، فقررت أن أتركها لكن أهلي يضغطون علي لإتمام شهر واحد لحاجتنا للراتب الذي سأحصل عليه، فهل هذا المال حلال أم حرام، مع العلم بأنني سأحاول الخروج من العمل مرة أو مرتين لأداء صلاة الجمعة خلال هذا الشهر؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتعاقد على عمل تفوت به صلاة الجمعة على من تلزمه لا يجوز إلا عند الاضطرار إلى هذا العمل، وحيث إن الأخ السائل لم يكن يعلم بأن الشركة تمنع موظفيها من صلاة الجمعة فلا إثم عليه في التعاقد معها وراتبه مقابل عمله فيها حلال، وعليه أن يحاول الخروج لأداء الجمعة فإن خشى أن يضيع عليه راتبه جاز له التحلف حتى يأخذ راتبه ثم يترك العمل معها بعد ذلك.

وقد ذكر أهل العلم من الأعذار التي تباح لها ترك الجمعة خوف الضرر في النفس أو الأهل أو المال.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>