للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الرد القويم على من يقول لله شكل]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بماذا نرد على من يسأل "هل لله شكل؟ وإن كان له شكل فهل هو ثلاثي الأبعاد؟ "

جزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلفظ شكل ليس في الشرع إثباته ولا نفيه، فيجب أن يستفسر عن معناه عند من سأل، فإن أراد به إثبات ذات الله المقدسة المتصفة بصفات الكمال الواردة في القرآن والسنة فهذا حق، ولكن لا يعبر عنه إلا بالألفاظ الثابتة بالوحي، وإن أراد به إثبات جسم يشبه أجسام المخلوقين له طول وعرض وعمق (ثلاثي الأبعاد) فإن هذا كفر وضلال والعياذ بالله لأنه تشبيه لله بخلقه، والله تعالى يقول: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: ١١] .

وراجع الفتوى رقم: ١٩١٤٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ شوال ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>