للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يصلي العصر قبل وقتها لظروف العمل]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعمل في أحد المطاعم في بريطانيا وإني أبدأ العمل يومين في الأسبوع بحيث لا يتسنى لي أن أصلي العصر في الوقت. وفي عملي لا أستطيع الصلاة بحكم الظروف في بلاد الكفر وإنني أقدمه عن وقته بساعة هل يجوز لي هذ؟ اأفتوني جزاكم الله عن المسلمين خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب أداء الصلوات في أوقاتها فإنهن فرائض جعل الله عز وجل حداً لأول أوقاتهن وآخره. فقال سبحانه: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً [النساء:١٠٣] .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى. رواه مسلم.

فقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم تأخير الصلاة حتى يدخل وقت الأخرى تفريطاً أي إضاعة، وذلك لا يجوز إلا في الحالات التي رخص فيها الشرع بالجمع بين الصلاتين كالسفر.

فإن كان الأخ السائل لا يقدر على أداء الصلوات في أوقاتهن في بلاد الكفر فالواجب عليه ترك البلاد والرجوع إلى البلاد التي يقدر على إقامة دينه فيها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ ربيع الثاني ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>