للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النظر إلى البنات بقصد التلذذ حرام]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب في الواحد والعشرين من عمري، أنا إذا نظرت إلى بنت من البنات أقوم بعمل عملية الاستمناء ماذا أفعل

أنا أقرأ القرآن وأصلي ولا تذهب تلك الأشياء عن بالي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالنظر إلى البنات بقصد التلذذ حرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تتبع النظر النظر، فإن الأولى لك، وليست لك الأخرى. رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط، كما رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني.

وقد قال الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [لنور:٣٠] .

وقد سبق بيان ما يعين على غض البصر في الفتوى رقم: ٢١٨٧٠، فلا تنظر لزاماً.

وما يؤكد قبح النظر إلى المحرمات، أنه يؤدي إلى محرمات أخرى أعظم منه، فالاستمناء لا يحصل في الغالب الأعم إلا بعد النظر أو التفكير المحرمين، وهذا من شؤم المعصية وسوء فعلها، إذ لو لم يكن فيها شر سوى أنها تجر إلى محرمات أخرى لكان ذلك كافياً للصدود عنها والنفور منها، ولمعرفة أضرار العادة السرية وحكمها وما يعين على تركها راجع الفتوى رقم: ٢٢٠٨٣، والفتوى رقم: ٢٠٤٦٣.

وإننا لنهنئ الأخ الكريم بحياة قلبه إذ لا يحس بألم المعصية إلا من بقيت في قلبه حياة، أما القلوب الميتة فلا إحساس لها بلذة طاعة، ولا بألم معصية وكما قال الشاعر:

ما لجرح بميت إيلام.

ونسأل الله تعالى أن يهدي قلبك ويشرح صدرك وييسر أمرك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ محرم ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>