للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خطأ الزوج لا يبرر الإقدام على ربط علاقة مع أجنبي]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة في العشرين من عمري متزوجة وغير مرتاحة مع زوجي وحملت منه وتم إجهاضه غصباً عني وأنا الآن لا أطيقه وتعرفت على شاب من بلدي تعرفت عليه بالجات وهو يعيش في بلدي أنا مغتربة في فرنسا وهذا الشاب أحبني وأحببته حبا طاهرا فماذا أفعل وزوجي لايقبل أن أصبح حاملا ولا يرحمني ويجبرني للذهاب إلى بيت طليقته الفرنسية أرجوكم أعطوني الحل فأنا أتعذب وأحب غير زوجي.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن القضاء الشرعي هو الذي ينظر في مثل هذه القضايا والخصومات وملابساتها ويحقق فيها، ثم يتخذ الإجراءات اللازمة والمبنية على دارسة الأمر من جميع أطرافه، ومع ذلك نقول: لو كان زوجك -كما ذكرت- من إرغامك على إسقاط الجنين ويغلظ عليك في معاملاته، ويجبرك على الذهاب إلى بيت المرأة التي قد طلقها فإنه يعتبر ظالما لك، ولك رفع أمرك إلى القضاء الشرعي ليردعه عن قبيح فعله، ويلزمه بما يجب عليه من حقوق لك، فإن لم يكن هناك قضاء شرعي فنوصيك بالصبر وإبلاغ أهلك وذوي الصلاح والرأي السديد في محل إقامتك، ومن ذلك المراكز الإسلامية.

واعلمي أن خطأ زوجك لا يبيح لك الإقدام على ربط علاقة مع أجنبي والاتفاق معه على الزواج منك بعد طلاقك من زوجك الأول فإن هذا محرم عليكما، والواجب عليكما التوبة منه، فإذا ما تم الطلاق بينكما فلا حرج عليك بعد ذلك في الزواج به إذا كان صالحا في دينه وخلقه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>