للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[العاقل من يخطب صاحبة الدين]

[السُّؤَالُ]

ـ[أحببت فتاة لكي أريدها زوجة لي وصارحتها بكل شيء، عن حياتي وعما أحلم في تحقيقه وهو أن أتم نصف ديني، وغيرت في طباعي من أجلها، وشرطت عليها ألا تصاحب فتاة سيئة وفتاة أسوأ منها ووافقت، وفوجئت أنها ما زالت على صلة بهن، وفوجئت أنها تكلم شخصا آخر، ف ماذا أفعل؟ والله المستعان]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت بينك وبين تلك الفتاة علاقة واتصالات فيجب عليك قطعها والكف عنها، وقد بينا حكم الحب في الإسلام المشروع منه والممنوع، وحكم إقامة العلاقات بين الفتيان والفتيات، فراجعه في الفتوى رقم: ٥٧٠٧، ٤٢٧٢٩ وحتى لو كان ذلك بغرض الزواج وتمت الخطبة؛ ما لم يحصل العقد، فالخطيب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها، وانظر الفتوى رقم: ٢٣٧٢٥، والفتوى رقم: ٣٤٣٣٧.

وأما ما حصل من تلك الفتاة فنقول لك: انظر في دينها وخلقها فإن كانت ملتزمة لكن حصلت منها هنة فإن ذلك لا يؤثر ولا ينبغي أن يكون سببا لتركها والإعراض عنها. وقد بينا سمات وصفات الزوجة الصالحة التي ينبغي الحرص عليها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٨٧٨١، ١٠٥٦١، ٨٧٥٧، ١٤٢٢.

فانظر في حال من تريدها زوجة لك فإن كانت متصفة بتلك الصفات فاحرص عليها، وأما إن كانت غير ذلك وإنما تظهر الالتزام لاستدراجك فحسب فلا ينبغي أن تحرص عليها، بل احرص على الظفر بذات الدين، كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم، وللفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: ٩٣٦٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ذو القعدة ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>