للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[صلة المرأة أهلها المقيمين في مدينة أخرى]

[السُّؤَالُ]

ـ[مشايخنا الكرام من فضلكم أنا شابة عاملة مدخولي جيد، عمة والدي وابنتها أرملتان ومعوزتان كبيرتان في السن وتلزمان البيت، وتعيشان في مدينة أخرى غير التي أعيش فيها ولا أستطيع السفر بغير محرم لأن والدي لا يعيش معنا ولا يتيسر له وصلنا ولاهن، ثم إن أبناءها منحرفون إذا بعثت المال أخذوه غصبا.

مشايخنا الكرام كيف يمكنني أن أساعدهما أريحوني جزاكم الله خيرا.

لا تنسونا من صالح دعائكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على اهتمامك برحمك وعدم سفرك بدون محرمك، ونسأله سبحانه أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

وننبهك أيتها الأخت الكريمة على أن صلة الرحم من أفضل أعمال البر، فقد قال صلى الله عليه وسلم من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه. متفق عليه. والصدقة على ذوي القربى صلة وصدقة، كما عند أحمد من حديث عامر الضبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي القرابة صلة وصدقة. وصححه الأرناؤوط.

فلا تألي جهدا في مساعدتهم ومد يد العون لهم بما يحتاجونه من الأغراض، وبإمكانك أن تضعي لهما بعض المال لدى أمين يصرفه عليهم دون أن يقع في يد أبنائهما السفهاء ونحو ذلك مما تحفظين به مالك من عبثهم وسفههم وتضمنين به وصوله إلى قريبتيك.

ونسأل الله تعالى أن يتقبل منك ويوفقك لما يحيه ويرضاه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>