للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الذكر عند الاستياك]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل هناك دعاء صحّ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عند الاستياك؟ وما هي مشروعيّة هذا الدّعاء عند الاستياك:\" اللهمّ طهّر قلبي ومحّص ذنوبي \"؟

وهل يُشرع لنا الدّعاء الذي استحبّه البعض في أوّل السّواك: \" اللهمّ بيّض به أسناني وشُدَّ به لُثاتي وبارك لي يا أرحم الرّاحمين \"، علما وأنّ الإمام النّووي رحمه الله قال: \" لا بأس به وإن لم يكن له أصل فإنّه دُعاءٌ حسن \". (مغني المحتاج ١\\٥٦) .]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم دليلاً صحيحاً يدل على قول ذكر معين يقال عند الاستياك، وإنما استحب بعض العلماء أن يقول ذكراً يناسب المقصود من السواك ومن ذلك قول الإمام النووي رحمه الله تعالى في المجموع: قال الروياني: قال بعض أصحابنا: يستحب أن يقول عند ابتداء السواك: اللهم بيض به أسناني وشد به لثاتي وثبت به لهاني، وبارك لي فيه يا أرحم الراحمين. وهذا الذي قاله وإن لم يكن له أصل فلا بأس به فإنه دعاء حسن. أوقول صاحب الرعاية من الحنابلة: ويقول إذا استاك اللهم طهر قلبي ومحص ذنوبي. بشرط أن لا يعتقد أن ذلك سنة وأن تاركه تارك لسنة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ رمضان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>