للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[موقف المسلمة من النصراني الذي يريد أن يسلم ليتزوجها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا طالبة جزائرية تعرفت على شاب كاثوليكي من أصل مكسيكي، علاقة طيبة ليس فيها ما يغضب الله، طلب مني الزواج لكني رفضت كونه غير مسلم، فعرفت أنه على استعداد ليغير دينه ويسلم، لكني لست ادري من أين أبدأ له عن الإسلام وعظمته لأحببه فيه. فهل زيارته لهذا الموقع تفيد؟ علما أن لغته الأولى الأسبانية. شكرا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على حرصك على هداية هذا الرجل إلى الإسلام، وينبغي أن تعلمي أنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تكون على علاقة برجل أجنبي عنها فتلك العلاقة في حد ذاتها مما يغضب الله تعالى، فالواجب عليك قطع العلاقة معه. وللمزيد راجعي الفتوى رقم: ٣٠٠٠٣.

ولا يخفى عليك أنه لا يجوز زواجك منه ما دام كافرا، وأما إذا أسلم فيجوز لك الزواج منه، ولكن عليك باليقظة والتنبه، فإن كثيرا من الفتيات المسلمات قد يقعن في حبائل من يتظاهر بالإسلام لا لشيء إلا لغرض الزواج منها، فإذا تحقق له ما أراد أظهر حقيقة أمره فتقع المشاكل ويكون الفراق أو الفساد وفتنة المرأة عن دينها. وانظري الفتوى رقم ١٥٤١٢.

وأما دعوته إلى الإسلام فالأصل أن يقوم بدعوته الرجل، ولذا فإن أمكنك أن تسلطي عليه بعض من لهم علم من إخوانك المسلمين فهذا أفضل، ولا حرج في دعوتك إياه إلى الإسلام إذا راعيت الضوابط الشرعية في ذلك. وراجعي الفتويين ٣٠٩١١، ٣٠٦٩٥.

ويمكنه أن يستفيد من القسم الإسباني من موقعنا، وإن كان يجيد اللغة الإنجليزية أو الفرنسية فهنالك كثير من المواد التي يمكنه الاستفادة منها.

والله أعلم.

...

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ محرم ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>