للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأفضل لمن لم يدرك الجماعة أن يصلي مع زميله في العمل]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل الصلاة جماعة مع زميل لي في العمل صحيحة أم من شروط الصلاة الذهاب إلى المسجد، وما هو الأفضل الصلاة جماعة على وقتها مع زميل لي في العمل أم الذهاب إلى المسجد بعد انتهاء العمل، علما بأن العمل ينتهي بعد وقت ليس بقصير لا أستطيع أن أدرك فيه الجماعة الأولى وكذلك قد لا أتمكن من أن أترك العمل للذهاب إلى المسجد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أداء الصلاة في الجماعة واجب على الراجح من أقوال أهل العلم في حق الرجل المستطيع إلا لعذر، كما تقدم في الفتوى رقم: ٥١٥٣.

ولكنها ليست شرطاً في صحة الصلاة، وعلى هذا فإذا لم يستطع الأخ السائل الذهاب إلى المسجد والصلاة فيه مع الإمام فإن الأفضل في حقه أن يصلي مع زميله في أول الوقت، وبذلك يحصل على فضل الجماعة وفضل الصلاة في الوقت معاً، ويتجنب تأخير الصلاة عن وقتها وهو أمر لا يجوز ولا يسوغه الرغبة في الصلاة في المسجد، ومن أهل العلم من يرى كراهة إقامة الجماعة بعد صلاة الإمام الراتب، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: ٥٨٢٠٨، ولينظر للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٩٣٧٣٨، ٦٧٧، ١٠١٦٧٠، ٩٦٦١٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>