للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم خدمة الجني المسلم للإنسي]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم خدمة الجن المؤمن للإنس المسلم، مع العلم بأنه لم يفعل أي شيء لاستجلابه، مع العلم بأن هذا الشخص المعالج قد رأي رؤية للرسول صلى الله عليه وسلم يخبره بذلك، مع إخباركم بأن استخدام هذا الجن يكون فقط في المساعدة للعلاج، ونرجو أيضاً من سيادتكم توضيح فتوى ابن تيمية الموجودة في المجلد ١١ صـ ٣٠٧؟ ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه يجوز للجني المسلم أن يخدم الإنس المسلم بما يستطيع نفعه به وإعانته عليه مما هو مباح، لما في صحيح مسلم: من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه. ولما فيه أيضاً: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

وأما استخدام الإنسي للجني واستعانته به فيما هو مشروع فالأصل إباحتها إن لم يفعل في استجلابه وسيلة محرمة، ولكن الأولى بالمسلم أن يبتعد عنه لكونه غير معروف في هدي السلف ولأنه لا يؤمن أن تترتب عليه بعض المحاذير الشرعية فقد لا يكون الجني مسلما بالفعل وقد يغدر بصاحبه ويكذب عليه، وقد يطلب منه أشياء محرمة ويفرضها عليه، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية للزيادة في الموضوع وللتعليق على فتوى شيخ الإسلام: ٦٣٤٧، ٥٧٠١، ٧٣٦٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ربيع الثاني ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>