للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الدمامة لا اعتبار لها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب أبلغ من العمر ٢٧ سنة وأخاف الله تعالى ولكن وقعت في حب فتاة تبلغ من العمر ٣٤ سنة ولكن علاقتي بها شرعية جداً وكما قلت إني أخاف الله وأريد الزواج منها لأني لم أعد أطيق عيشة العزوبية والحمد لله أنا ميسور الآن وقادر على الزواج ولكن المشكلة هي أن والدي ووالدتي يعارضان الموضوع لأنها أكبر مني وليست ذات جمال كافٍ ولكني أرى وواثق كل الثقة أنها هي الزوجة الصالحة التي سوف تسعدني في ديني ودنياي أفيدوني أفادكم الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يوفقك وييسر لك ما تريد.

ثم اعلم أن الزواج من تلك الفتاة التي تحب هو أمر مشروع في الأصل، مادامت ذات خلق ودين، ولا يضرها كونها دميمة، لكن لا يجوز لك الإقدام على ذلك إلا بعد موافقة أبويك على ذلك.

والذي ننصحك به في هذا الصدد هو أن تبذل جهدًا كبيرًا في اقناعهما برغبتك في الزواج ممن ذكرت، ولتكن في خطابك معهما في منتهى الأدب والاحترام، فإن وافقا - وهذا ما نتمناه - فذلك المطلوب، وإلا فلا يجوز لك الزواج منها؛ لأن طاعة الوالدين مقدمة على رغبتك في الزواج من تلك الفتاة بعينها؛ لأنه بإمكانك أن تتزوج غيرها وتبقى محافظًا على بر والديك، بخلاف لو تزوجت منها، ولا بأس بتوسيط من له وجاهة عند أبويك في هذا الأمر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ جمادي الثانية ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>