للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اطلبي الطلاق من زوجك أو الخلع إن لم يغير حاله]

[السُّؤَالُ]

ـ[لا توجد يا شيخ علاقة زوجية بيني وبين زوجي فنحن نعيش كالأصدقاء دون علاقة تذكر رغم أننا لدينا من الأبناء ٣ وقد بدأ زوجي يشتكي من الضعف وعند مراجعة الأطباء أقروا ضرورة تناول بعض الأدوية ولكنه للأسف اتهمني بالترتيب مع الأطباء لجعله عقيما ورفض تناول الأدوية وأخبره أحد الأطباء أن ما هو فيه بسبب تعوده على الحرام منذ زمن طويل، أيضا يا شيخي الكريم أنا إنسانة أصلي كل فروضي ولا أزكي نفسي ولكن أحاول القيام بدوري كامل مع أبنائي بسبب سوء أخلاق زوجي من علاقاته الغرامية الهاتفية أو عن طريق الانترنت لذلك ألحقت أبنائي بمدارس تحفيظ القرآن ولله الحمد وكل ما أخافه أن آثم على عدم وجود العلاقة الزوجية بيني وبين زوجي فانا األم أن الرجل إذا ترك الصلاة فسخ عقد النكاح وزوجي لا يلتزم بأداء الصلاة إلا بعد أن تكبر بيننا المشاكل لأنه يعلم أنني أخاف من عقاب الله إذا أسأت له وهو يصلي ولكم أتركه كل التزم بصلاته بعد أسبوعين هذا في الإطالة وأنا دائما أخبره بأن عقد النكاح يفسخ في حالة بعدك عن صلاتك فهل ترضى علي بالزني ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، وعندما يشتد علي تأنيب الضمير وأحاول إعطاءه حقه في الفراش أكون أشد خوف من الله لأنه لا يتطهر من الجنابة فيظل يومين أو أكثر دون الاغتسال أو العبادة فأكره الزواج وكل ما يرتبط فيه وأرفض الانصياع لحاجته الجنسية رغم ضعفه في أدائها ورغم أنني أعاني صحيا من عدم إشباعه لي فالمبايض عندي نشطة جداً وإذا تمت إثارتها وعدم إشباعها أرتمي في الفراش ولا أستطيع المشي على قدمي من شدة الألم وعندما ذهب بي زوجي لعيادة النساء أخبرتني الطبيبة بأن العلاج لا بد أن يعطى لزوجي لأن سبب التعب هو عدم إشباع المبايض وبالتالي وصفت لي الوصفات له وقالت في حالة استمراره على العلاج أسبوعين بإذن الله سيجد التحسن وقام بتكسير الأدوية مدعيا اتفاقي معها وغم كل ذلك يقول لي أمام أبنائي إذا رغبت في زواج المسيار أو حتى الزواج الشرعي فلا مانع عندي، انتي اختاري ايش تبغي، وأنا مستعد حتى مستعد أن أذهب إلى المحكمة وأتنازل لك عن الأولاد وأنا سأتزوج واحدة ثانية، أولاده رغم صغر سنهم فأكبرهم في الصف الثالث الابتدائي أيدوا فكرته حتى إن ابني الأكبر قال له: (أحسن لأنك عمرك ما علمتنا شي صح بس فالح تعاكس بنات الناس على الأقل) أمي تعلمنا الصلاة وتحفظنا القرآن وحينها قلت له شفت المشاكل أمام الأبناء ماذا تخلق في نفوسهم، فأنا طول عمري أحذرك من النقاش أمامهم فقد وصلوا لمرحلة يكرهون أباهم بسبب تصرفاته وقد أكون أنا وصلت لهذه المرحلة فماذا أكبر من أن يقول لي لقد حلمت أنني مارست الجنس مع أختك التي تصغرني رغم أننا من عائلة محافظة جدا ولم يحدث أن رأى إحدى أخواتي، وبعد يا شيخ هل يقع علي الذب في إنسان لا يصلي إلا في فترات متباعدة وعند الجماع لا يتطهر إلا عندما يتضايق من الحر أو غيره ولا يتناول العلاج لحل المشكلة ويعرض على الزواج من غيره سواء مسيارا أو شرعيا هذا كله وأنا أكافح الليل والنهار لتحسين الحالة الاقتصادية للأسرة فقد افتتحت مدرسة خاصة بالشراكة معه ومع أبي ورغم أنني أتخذ من مكانته كشريك في إيذاء بعض المعلمات بالمعاكسات الهاتفية حتى بعض الأمهات ورغم كل شيء أقاوم من أجل أبنائي وحفاظي على بيتي، وأنا أدرك أن وضع أبنائي بدونه أفضل لأنهم سيبتعدون عن المثيرات السلبية في الخطأ أو في الدلالة عليه، أرجو يا شيخ دراسة موضوعي بعين الشريعة التي أقرت حقوق المرأة كما أقرت واجباتها علما بأني أخبرته أكثر من مرة إنني أخاف من الله وأخاف من يوم العرض إذا رغبت في الزواج من أخرى ولا ترغب في أنا فأنا موافقة ومؤيدة لأنه كان كثيرا ما يردد إني لا أرغب في النوم معك أو ممارسة الجنس معك، وعندما يرضي يقول كنت متوترا هل ذلك من الشرع يرفضني ورسولنا يقول رفقاً بالقوارير ثم يظهر توتره أين المشاعر الزوجية التي لا بد من الحفاظ عليها، وقد مرت علينا فترات كان يحضر معه صورا ماجنة وأفلاما قذرة ويطلب مني مشاهدتها لإشباع رغبتة وكانت هذه الفترة بعد زواجنا بفترة قصيرة جاريته في البداية وأستغفر الله العظيم لي وله ولكني رفضت بعد ذلك فبدأ مسلسل الضعف والتعب، أفيدوني في ذلك وأسأل الله لكم العون ولنا التوفيق والنجاح والله يحفظكم ويرعاكم.

وشكرا لكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك تجاهه هو نصحه وموعظته بحرمة ترك الصلاة وعموم التطهر من الجنابة وغير ذلك مما يفعله من أمور محرمة كمعاكساته للبنات وعلاقاته الآثمة بهن، ومن كانت هذه حاله فلا خير في البقاء معه لما يخشى من ضرره وتأثيره على أبنائه وعليك، ولأن بعض أهل العلم يرى أن ترك الصلاة والتهاون بها من الكفر.

إلا أن العمل بمقتضاه من فسخ النكاح والمنع من الإرث وغير ذلك مما يترتب على الكفر يحتاج إلى حكم من القاضي الشرعي بذلك، فالذي نراه وننصحك به هو طلب الطلاق منه أو مخالعته إن لم يغير حاله ويتوب إلى الله عز وجل توبة نصوحا، وأما امتناعك من فراشه لغير ضرورة فلا يجوز لك ما دمت معه وتأثمين بذلك لكن يجوز لك طلب الطلاق بل ينبغي لك لما ذكرنا، وللمزيد انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤٥١٠، ٤٢٩٠٥، ١٠٦١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>