للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يسافر مسافة أكثر من تسعين كيلومترا فهل يجمع الصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندي سؤال شخصي ياليت تجيبون عليه بدون أن تحيلوني لأي فتوى عسى ربي يجزيكم خيرا إن شاء الله أنا ساكن بالجبيل الصناعية وعند ذهابي للدمام أقطع مسافة تفوق ٩٠ كم تصل تقريبا ١٠٠ كم، ويصادف أن المغرب يؤذن وأنا في الطريق وأحيانا أكون وصلت الدمام وأذن المغرب فهل أقصر وأجمع مع أني للعلم سأرجع للجبيل آخر الليل لكن أنا قطعت مسافة تصل للمائة كيلو. فأفيدوني جزيتم خير الجزاء.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

إذا كانت هذه المسافة المذكورة محسوبة من بعد مفارقتك لبيوت بلدتك العامرة، فيجوز لك في هذه الحالة أن تجمع بين صلاتي المغرب والعشاء ويستحب قصر العشاء.

وإذا كنت لا ترجع إلا بعد منتصف الليل فلا يجوز لك تأخير الصلاة حتى ترجع، لأن وقت العشاء، ويلحق بها المغرب حال الجمع – يخرج بانتصاف الليل على القول الصحيح من أقوال أهل العلم.

فيجب حينئذ مراعاة ذلك وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس آخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاغت قبل أن يرتحل صلى الظهر والعصر ثم ركب.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما: قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء. رواه البخاري.

وننبه إلى أنه إن كانت للسائل زوجة مدخول بها أو نحوها في الدمام فإنه ينقطع في حقه حكم السفر في الساعات التي يمضيها هناك.

ولمزيد من الفائدة راجع الفتويين التاليتين: ٩٨٠٣٧، ١٨٨٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>