للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[العبث بالذكر خلق وضيع]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا زوجة فقط من ١٠ شهور واكتشفت بعد زواجي أن زوجي يحب دائما الإمساك بعضوه الذكري والحك فيه أثناء مشاهدته للتليفزيون وأثناء استلقائه على السرير وحتى أثناء نومه يحكه دون وعي منه أنه يفعل ذلك كما وأنه دائما يضع بين أرجله وسادة صغيرة بالتالي كل صباح يقوم وعضوه الذكرى فى حاله نشاط (أرجو أن تفهم مقصدي) ولقد نبهته أكثر من مرة أن لا يفعل ذلك لأني أعلم أن ناكح يديه لا يدخل الجنة.

فهل زوجي يعتبر ناكح يديه (فهو لا يصل إلى درجه نزول السائل المنوي) ؟ وإذا كان هو كذلك ما هو الحل معه لتجنب هذه العادة السيئة؟ على الرغم أن زوجي يصلي ويقرأ القرآن ويحافظ على التزود من بحر الدين. أرجو الإفادة بالرد سريعا....]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما يفعله زوجك مما ذكرت في حال وعيه ويقظته هو من العادات القبيحة، ولا يجوز له أن يفعل ذلك، لأنه بذلك يستدعي نزول المني، وكون المني لم ينزل في بعض المرات لا ينافي نزوله في غيرها ولو رغماً عنه، ولا يغير من الحكم شيئاً لأنه مأمور بحفظ فرجه، إلا عن زوجه وملك يمينه، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون:٥-٦] .

والذي ننصحك به هو أن تلجأي إلى ربك سبحانه داعية إياه أن يتوب عليه وأن يطهر قلبه ويحصن فرجه، ثم اجتهدي في نصيحته بحكمة وروية، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية:

٧١٧٠ -

٢٣٨٠٦ -

٢١٥٧٩ -

٢٠٠٢٥.

ثم إن وجدت في نفسك عجزاً عن تبيان الحق له بصورة جيدة فلا بأس بأن تستعيني برجل من صالح أهله ليقوم بنصيحته، ولا بأس بأن توجهيه إلى قراءة فتوانا هذه، وسائر الفتاوى التي أحلناك عليها، والله المسؤول أن يهديه ويتوب عليه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ ذو القعدة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>