للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أخو زوجها رهن أرضه في قرض وامتنع عن سداده]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا صاحبة الفتوى رقم ٢١٩٧٣١٥ في البداية جزاكم الله ألف خير على الفتوى وأريد توضيح بعض الأمور أولها أن أخا زوجي قام بالتنازل عن الأرض السابق ذكرها لأخيه الأصغر ليتسنى له الحصول على قرض آخر على أرض أخرى هي ملك له وهو الآن يرفض تسديد القرض الذي أخذه على أرضنا ويقول إن البنك لم يطالبه بالتسديد ويقول إننا لا نستطيع إرغامه على ذلك لأن الأرض الآن ليست ملكا له ولا حتى بالقانون على العموم أنا لا أدعو إلى قطيعة الرحم بل أحاول استرجاع حقي وحق أطفالي في المنزل لأنه حتى في حالة حدوث الطلاق بيني وبين زوجي فالبيت من حقي وحق أولادي وثق أنه لو كان بحوزة زوجي بيت أخر لن أطالب بشيء لأن لزوجي الحق بالتنازل لأخيه عن الأرض إن زوجي لا يملك والمنزل المبنى على الأرض المرهونة وأحب أن أوضح أن زوجي تنازل لأخيه عن الأرض ليأخذ عليها القرض وليس هبة بالله عليكم كيف أتصرف مع أخي زوجي هل أسكت على حقي وحق أطفالي حتى لا تحدث قطيعة الرحم أم ماذا أفعل حاولت اللجوء إلى أهل زوجي ولكن رغم تدخلهم إلا أن أخا زوجي يرفض أن يقوم بتسديد القرض حتى بالتقسيط وشكرا لكم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ما دام زوجك حيا فإنه صاحب الأمر والمالك للأرض المذكورة، فلا تملكين إلا نصحه بتخليص أرضه من أخيه، وإذا طلقك فإنه يجب عليه إسكان أبنائه لكن لا يتعين إسكانهم في نفس الأرض، فله أن يشتري لهم منزلا آخر أو يستأجره، وأما إذا مات فإن لك الحق في مطالبة أخيه بتخليص الأرض من الرهن لأنها صارت تركة وذلك بسداد الدين المرهونة فيه، ويمكن أن تلجئي إذا امتنع للمحاكم الشرعية من أجل إنصافك وإنصاف أبنائك باعتباركم أصحاب حق الإرث منه.

والنصيحة أن تثقي بأن الله لن يضيعك أنت ولا أولادك، وأن تعلمي أن إلحاحك في أمر هذه الأرض قد يؤدي من زوجك أن يتصرف مع أخيه تصرفا لا يليق بين ذوي الأرحام، فاحذري أن تكوني سببا لقطع الرحم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ ذو الحجة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>