للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا حرج في تصديق من يفسر الرؤيا إذا تحققت فيه الشروط]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم الإيمان بتفسير الرؤية في المنام؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان مراد السائل هو السؤال عن حكم تصديق ما قاله من يفسر الرؤيا المنامية، فجوابه إن من كان معروفاً بالاستقامة والصلاح، وكان معروفاً بصدق تأويل الرؤيا يجوز تصديقه في تفسيره لرؤيا المؤمن المعروف بالصلاح، لأن الرؤيا الصالحة من المؤمن لا تكاد تكذب، كما في الحديث: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب. رواه البخاري ومسلم.

ثم إنه قد تصدق رؤيا الكافر أو الفاسق أحياناً كما حصل لصاحبي السجن ولملك مصر في عهد نبي الله يوسف عليه السلام، فلا حرج في تصديق من فسرها إذا كان معروفاً بالصدق وتفسير الرؤيا، ولكن الرؤيا لا ينبني عليها أي حكم شرعي ولا تعدو أن تكون بشرى لصاحبها تسر ولا تغر كما قال أهل العلم، وراجع في هذا الفتاوى التالية أرقامها: ٩٥٥٥، ١٩٠٥٩، ٤٩٤٠٨، ٣٦٣٨٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ ربيع الثاني ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>