للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الصلاة في مسجد بخارجه قبر]

[السُّؤَالُ]

ـ[الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد:

أنا صاحب السؤال رقم ٢٩١١٩٩ أشكركم على جوابكم الطيب وجزاكم الله خيرا.

لقد تم إحاطة الوثن بجدار بحيث أصبح في غرفة مستقلة ولا يراه من يدخل المسجد, المسجد بني حديثا ولم يكن بناؤه تعظيما للوثن ولكن لأن المكان الذي تم اختياره كان أنسب للناس من حيث قربه من جميع أهل القرية الوثن في الأصل كان قبل بناء المسجد في مكان المصلى وعند التحضير لبناء المسجد أزيل الوثن ووجد في جواره بعض العظام لبعض الموتى فتم جمعها ثم أعيد بناء الوثن وراء المصلى كما هو مبين في الصورة ظنا منهم أنه لا حرج في ذلك ما دام الوثن خارج المصلى ومخالفا للقبلة وتم دفن العظام تحت المشهد. فهل تجوز الصلاة في هذا المسجد؟ وما حكم الصلاة فيه؟ وهل يدخل في هذه المسألة فقه المفاسد والمصالح لأن مسجد المدينة بعيد والمسجد كان سببا في هداية الكثير من الناس وخاصة الشباب؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقبر خارج المسجد كما هو موضح في سؤالك، وعليه فلا مانع من الصلاة فيه ولا كراهة في ذلك سواء كان في بنائه في ذلك المكان مصلحة أعظم من غيره أم لا، وكان الواجب ترك القبر في محله الأول وبناء المسجد خارجا عنه لأن أهل العلم يقولون البقاء للأول منهما إن كان المسجد نبش القبر ونقل، وإن كان القبر هدم المسجد، ولكن ما دام قد حصل ما حصل فنقل الميت من مكانه ودفنه في مكان آخر فلا نرى مانعا من إبقاء الحال على ما هو عليه الآن.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ ربيع الأول ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>