للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التلفظ بالنية والحكمة من اختيار الغراب في قصة ابني آدم]

[السُّؤَالُ]

ـ[نسيت التلفظ بالنية في الغسل أو الوضوء فهل تصح صلاتي وصيامي؟

ذكر الله تعالى الغراب \" فبعث الله غرابا ... \" في صورة المائدة من دون الطيور الأخرى فلماذا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتلفظ بالنية في العبادات سواء كانت غسلاً أو وضوءا غير مطلوب على الراجح، وبالتالي فإن غسلك ووضوءك وصومك كلها أمور صحيحة لا يؤثر عليها عدم التلفظ بالنية وارجع الفتوى رقم: ١١٢٣٥، والفتوى رقم: ٧٠٧٥. والحكمة من تخصيص الغراب في الآية التي ذكرت نبه عليها ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير قائلاً: وكأن اختيار الغراب لهذا العمل إما لأن الدفن حيلة في الغراب من قبل، وإما لأن الله اختاره لذلك لمناسبة ما يعتري الناظر إلى سواد لونه من الانقباض بما للأسيف الخاسر من انقباض النفس. ولعل هذا هو الأصل في تشاؤم العرب بالغراب فقالوا غراب البين. انتهى

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ رمضان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>