للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كل عمل يحول دون تحقيق أهداف الامتحانات غش وخداع]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا مشتركة في كورسات تتبع شركة ميكروسوفت والمفروض بعد الانتهاء من الكورس سوف أمتحن لأحصل على شهادة بأني أستطيع العمل بهذا الكورس، لكن لكي أنجح بالامتحان لا بد أن أستخدم أو أذاكر مجموعة من الأسئلة هذه الأسئلة تتبع شركة عالمية تسمى تست كنج، وهذه الأسئلة يحتمل أو من المؤكد أن ألاقيها في الامتحان ويمكن أن ألاقي نفس الأسئلة في الامتحان، وفيه أناس يذاكرون الأسئلة هذه ويجدونها هي هي، وأناس آخرون لا يسألون في هذا الموضوع، بعض الناس قالوا إن مصدر هذه الأسئلة هو الآتي:

١- بعض الطلبه يدخلون الامتحان وهدفهم حفظ الأسئلة وإعطاؤها للشركة كي تبيعها.

٢- والمصدر الثاني: أثناء الامتحان يتم أخذ نسخة من الامتحان، وطبعا كل طالب امتحانه مختلف عن الذي بجواره، لذلك يتم الحصول على حوالي ٣٠٠ سؤال، ويتم بعد ذلك حل الأسئلة عن طريق شركه تست كنج وبيعها على النت، وبعض الناس قالوا ميكروسوفت نفسها هي التي باعت الأسئلة لشركة التست كنج حتى يستطيع الطلبه النجاح وانتشار هذه الكورسات، وأن ميكروسوفت تأخذ نسبة من شركة التست كنج، وهي تعلم بهذا الأمر ولا تعترض على وجود شركة تست كنج، الآن أنا حيرانة لأني لا أعلم مصدر الأسئلة هل هي حلال كي أستخدمها أم حرام.

٢- سألت ناسا كثيرا قالوا الامتحان كل أسئلته تعتمد على الخبرة وصعبة واحتمال النجاح من غير مذاكرة الأسئلة ضعيف.

٣- وجدت كتابا به تمارين يمكن أن يساعدني في المذاكرة والدخول للامتحان، لكن معظم الناس يقول إنه ليس بقوة التست كنج، وليس كافي لدخول الامتحان، فأرجو منكم مساعدتي، هل استخدام هذه الأسئلة يعتبر حراما والأفضل أن أبتعد عنها؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال لم يكن واضحاً تماماً، وقد فهمنا من قولك (ويتم بعد ذلك حل الأسئلة عن طريق شركة تست كنج وبيعها على النت) ، وقولك (ميكروسوفت نفسها هي التي باعت الأسئلة لشركة التست كنج) ، وعبارات أخرى ذكرتها، أن ثمت بعض الغش في الامتحان الذي تريدين المشاركة فيه.

ونحن نقول لك: إن أي عمل يحول دون الأهداف المقصودة من الامتحان يعتبر غشا وخديعة، سواء كان ذلك بشراء الأسئلة أو بالتسور عليها والاطلاع على محتواها.

والغش والخديعة خلقان مذمومان لا يتصف بهما المؤمن الذي يخاف ربه، ولا ينبغي له أن يزاولهما أصلاً، وقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن غشنا فليس منا. وفي رواية: من غش فليس مني.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ ربيع الثاني ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>