للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ابنته تقيم علاقة مع شاب ولا تريد قطعها]

[السُّؤَالُ]

ـ[بارك الله في جهودكم لإنارة القلوب المظلمه إننا نحبكم في الله

أما بعد:

عندي ابنة تبلغ السابعه عشرة من العمر , منذ حوالي أربع سنوات أتخذت لها زميلآ في المدرسه بدون

علمنا. تطورت هذه العلاقه في السنتين الأخيرتين إلى وضع غير مقبول لا شرعا ولا عرفا. حينئذ , علمت وأدركت مدى خطورة المشكلة فبدأت في نصحها وتوعيتها ومحاولة إنهاء العلاقة لأن ذلك الشاب متهور وجندي في الجيش الإسرائيلي. تطورت الأمور في ضربها مما أدى إلى تدخل الشرطة لأن القانون الإسرائيلي يمنع الضرب تأديبا لأن هذا القانون يمنح (التسيب) والفوضى.

ما هو الحل الشرعي لهذه الحالة؟

بارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكان الواجب عليك أخي الكريم القيام بواجبك من الرعاية والمتابعة لابنتك لأنك راع، ففي الحديث المتفق عليه: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

فكيف أقامت ابنتك هذه العلاقة هذه الفترة الطويلة دون علمك، وكيف علمت بعد ذلك ولم تنتبه لخطورة الأمر.

وعموما فعليكم تذكير ابنتكم بالله تعالى وأنه سبحانه العزيز الجبار القوي القهار، وأن قيامها بهذا الفعل يوقعها في سخط الله تعالى، وأن الزنا من أقبح الذنوب وأشنع الأفعال وأكبر الكبائر، وانظروا الفتوى رقم: ٢٦٢٣٧.

وأما الخطوات التي تتخذ لحل هذه المشكلة فهي: أولا: منع هذه الفتاة من أي اتصال بهذا الرجل وإلزامها بقطع العلاقة معه تماما، هذا قبل كل شيء، ثم إن كان هذا الشاب مسلما محافظا على الواجبات كالصلاة ونحوها فلا بأس أن تزوجوه إياها إذا كان يرغب في ذلك لتحل المشكلة حلا كاملا من الطرفين، أما إن كان غير مسلم فلا يجوز أن تتزوج منه بحال من الأحوال، وقد سبق بيان كيفية التعامل مع مثل هذه الحالة في الفتوى رقم: ٢٤٩٦١.

ولكن إن لم تتمكن من السفر بها، ولا من منعها فليس أمامك إلا الدعاء والاستمرار في الوعظ والتذكير.

والله أعلم. ...

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ جمادي الأولى ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>