للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاستعاذة قبل الشروع في تلاوة القرآن مستحبة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أسمع في كثير من المساجد يوم الجمعة أن يقوم المؤذن بقراءة آية سورة الأحزاب (إن الله وملائكته يصلون على النبي ... ) ثم ينتقل بدون الاستعاذة إلى قراءة الآيات من سورة الجمعة (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة ... ) ، فهل لهذه التصرفات سند شرعي إن كان فأرجو إيراده للفائدة؟ وجزاكم الله خيراً، ونفع بكم، علماً بأن القراءة قبل الأذان بدعة كما أعرف.. وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكون المؤذن يخص يوم الجمعة بقراءة الآيات التي ذكرت بعينها لا دليل على مشروعيته لأنه تخصيص عبادة معينة بوقت مخصوص من غير دليل شرعي, وهذا داخل في ضابط البدعة، كما تقدم في الفتوى رقم: ٦٣١.

والاستعاذة قبل الشروع في تلاوة القرآن مستحبة عند جمهور أهل العلم لا يأثم تاركها، قال الإمام ابن كثير في تفسيره: وجمهور العلماء على أن الاستعاذة مستحبة ليست بمتحتمة يأثم تاركها. انتهى.

وقراءة القرآن قبل الأذان يوم الجمعة محل خلاف بين أهل العلم، فمنهم من يقول باستحبابه، ومنهم من يقول بأنه بدعة محدثة يتعين تركها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: ٥٩٠٢٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>