للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يعمل بفتوى من وجدت فيه صفة العلم بالفتيا مع ورع وعدم تساهل]

[السُّؤَالُ]

ـ[بناء على الفتوى رقم ١٠٩١٧٣.

فإننا لو اقتنعنا بالدليل الشرعي واطمئنت قلوبنا لما قاله العالمان (الألباني أو ابن تيمية) رحمهما الله, وخاصة أن قولهما أيده الكثير من العلماء ودور الأفتاء في زماننا والمواقع الإفتائية المعروفة, ورغم مخالفته لبعض العلماء من الأئمة الأربعة, أو بعض دور الإفتاء وبعض المواقع الأفتائية على الانترنت إذا فلا حرج بأخذ القول في تلك المسألة, وان لم يكن الأشد والأحوط, لأن القناعة الشخصية والطمأنينة موجودة, رغم وساوس الشيطان في داخل النفس, وأقوال أن المسألة شرحها العالمان رحمهما الله واستدلا بالدليل الواضح وإنما مخالفتهما من قبل علماء آخرين كانت نتيجة لطبيعة الخلاف الحاصل في كثير من المسائل الفقهية. وكون أن المسألة تختلف من حالة شخص لآخر.

والحمد لله نحن لا نأخذ بالرخصة دائما ولكن نرى أنه إذا ترتب على عدم الأخذ بها مفاسد كبيرة فالأولى الأخذ بالأيسر بدلا من الأحوط مع توفر قول كبار العلماء ووجود شرح لللإجابة بالدليل من الكتاب والسنة مما يحضر الطمأنينة على النفوس رغم نزغ الشياطين، فما رأيكم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق وأن أجبناكم عن ذلك في فتوانا المرقومة في صدر سؤالك وخلاصتها إضافة إلى ما ذكرته هنا أنه لا مانع من الأخذ بذلك بشرط نية التدين وعدم تتبع الرخص، والمؤمن إذا اتقى الله ما استطاع واطمأن قلبه لفتوى عالم يتعبد بها ربه فإنه لا حرج عليه شرعا.

وقد قال تعالى: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. {النحل:٤٣} ، فمن وجدت فيه صفة العلم بالفتيا مع ورع وعدم تساهل سئل وعمل بفتواه كائنا من كان. وراجع الفتويين التاليتين: ٧٤٧٠٤، ٤١٤٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>