للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المال المودع في بنك ربوي مصيره المحق]

[السُّؤَالُ]

ـ[مات أبي وأنا عمري ١٥ سنة وترك لي مالا، وأنا لا أقدر أن أعمل به وليس لدي أحد أضمنه وأنا طالب ووحيد الأسرة وأهلي معروف عنهم قلة الأمانة وقد نصحني أحد الأصدقاء في المدرسة أن أودعه البنك مقابل فائدة سنوية مقدارها ١٦% وأنا أعرف أن ذلك ربا قد حرمه الإسلام كما أن على هذا المال زكاة كما عرفت ٢٠٥% فماذا أفعل؟ دلوني جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أنه لا يحل لك وضع مالك في بنك ربوي مقابل فائدة ربوية قلت هذه الفائدة أو كثرت، لأن ذلك ربا محرم ومصير هذا المال إن وضع في بنك ربوي هو المحق، قال تعالى: يَمْحَقُ اللهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ {البقرة: ٢٧٦} .

ويحرم عليك العمل بنصيحة صديقك الذي يدلك على الإثم والمنكر، وينبغي لك أن تخبره أن ما يدلك عليه حرام مستوجب لغضب الله جل وعلا، والذي ننصحك به وحالتك ما ذكرت أن تضع مالك في بنك إسلامي موثوق يقوم باستثماره عن طريق المضاربة الشرعية، ونحن نعلم أن باليمن أكثر من بنك إسلامي يقوم بمثل هذه المعاملات.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>