للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزواج السري بامرأة أجنبية]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي: بنت فرنسية أقامت علاقة مع رجل مسلم وقال لها سيكون زواجا سريا ليكون حلالاً وليس زنى، بالنسبة لها لا يهم الأمر ثم أسلمت وبقيت على علاقتها به وكانت تطلب منه أن يكون علنيا أمام الناس ثم اكتشفت أنه متزوج وله ولد وأنه لا يقدر أن يجاهر بعلاقته بها، لم أكن أعرف أي شيء عن هذا واتصلت بها لأقدم لها شابا مسلما فحكت لي قصتها وأنهما أخيراً قررا الفراق وهي الآن في حكم المطلقة وعليها العدة، فهل هذا الزواج حلال أم حرام، إذا كان القانون الفرنسي لا يجيز تعدد الزوجات فهل اللجوء إلى الزواج السري غير الموثق يعتبر حلالاً في هذه الحالة، بم تنصحون هذه الفتاة فهل عليها توبة، فأرجو الإجابة بالتفصيل؟ وبارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

فإن كان المقصود اعتبار هذه العلاقة زواجاً هكذا من غير أن يكون زواجا حقيقيا فهذا في الحقيقة زنى، فيجب قطع هذه العلاقة والتوبة إلى الله تعالى، وإذا كانت هذه الفتاة كتابية وكان الحاصل أنه تزوجها من غير ولي ولا شهود، فالنكاح باطل يجب فسخه، ويلحق فيه الأولاد بأبيهم للشبهة، وأما إذا كان هذا الزواج بولي وشهود ولكن لم يعلن فهو نكاح صحيح.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليعلم أولاً أنه لا يجوز إقامة علاقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه، وإن كان مقصود هذا الرجل اعتبار هذه العلاقة زواجاً هكذا من غير أن يكون زواجاً حقيقياً فهذا زنى، ولا يجوز الاستمرار في هذه العلاقة، وتجب عليهما التوبة وإن وجد بينهما ولد فهو ولد زنى.

وإذا كانت هذه الفتاة كتابية وتزوجها من غير ولي ولا شهود فالنكاح باطل يجب فسخه ويلحق فيه الأولاد بأبيهم للشبهة، وراجعي الفتوى رقم: ٩٨٥٢١.

وأما إذا كان هذا الزواج بولي وشهود ولكن لم يعلن فهو نكاح صحيح، فإعلان النكاح مستحب وليس بواجب كما هو مبين في الفتوى رقم: ٢٢٤٠٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>