للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وطء المرأة بعد انقطاع حيضها وقبل أن تغتسل]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما الحكم إذا لم أغتسل من الدورة وحدث جماع، وكنت نظيفة يعنى لا يوجد دم لكن بعد يوم سوف أغتسل كان ذلك بعد خمسة أيام من الدورة، ما الحكم في ذلك؟ وهل حرام أم ماذا، أفيدوني؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوطء المرأة بعد انقطاع حيضها وقبل أن تغتسل حرام؛ لقوله تعالى: وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:٢٢٢} .

قال ابن قدامة في المغني: يعني إذا اغتسلن. هكذا فسره ابن عباس. انتهى.

وننبه الأخت السائلة إلى أن تأخيرها الغسل لليوم الثاني لا يحل لها ما دامت قد طهرت برؤية القصة البيضاء أو انقطاع الدم بحيث إذا أدخلت قطنة أو نحوها في فرجها خرجت غير ملوثة بالدم، فإذا حصل شيء من هذا وجب عليها أن تغتسل وتصلي، ولو كان ذلك لدون أيام العادة فعليها قضاء ما تركت من الصلاة بعد الظهر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>