للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[السماع والنظر المحرم في مكان علقت فيه آيات الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[معلوم أنه في معظم بيوت المسلمين وغرفها تعلق آيات قرآنية وأسماء الرسل، وكتابات محترمة مع وجود التلفاز، وما فيه من الأغاني والصور المتبرجة. فمن استمع إلى تلك الأشياء أو رآها مع انتباهه لوجود الأمور المقدسة في الغرفة هل يعتبر مستهزئا مرتدا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم تعليق آيات القرآن في الفتوى رقم: ٣٠٧١.

كما سبق بيان حكم التلفاز في الفتوي رقم: ١٠٢٨٣٠، وما أحيل عليه فيها.

وأما استماع الأغاني المحرمة أو النظر إلى الصور المتبرجة في بيت علقت فيه آيات القرآن الكريم وأسماء الله تعالى ورسله.. فلا شك أنه أشد حرمة من الاستماع في مكان خال منها؛ لما في ذلك من عدم تعظيم حرمات الله تعالى وشعائره.

ولكن الحكم على صاحبه بالردة بعيد، ولا يجوز تكفير من ثبت إسلامه إلا إذا أتى بمكفر اعتقادي كالشك في الله أوفي ملائكته، أو قولي كسب الله تعالى أو رسوله أو كتابه، أو عملي كإلقاء المصحف في القاذورات أو السجود لغير الله على سبيل العبادة.

باختصار فإنه لا يجوز تكفير المسلم إلا إذا توفرت شروط التكفير، وانتفت موانعه كما بينا في الفتوى رقم: ١٥٢٥٥، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ صفر ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>