للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم اعتكاف المرأة في العشر الأواخر من رمضان]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل الأفضل للمرأة الاعتكاف في العشرالأواخر؟ أم المكث في بيتها إذا كانت لا تعول أحدا وفي نفس الوقت تشعر بأنها لم تفعل شيئا في رمضان وأنه ضاع عليها وتريد أن تبذل الجهد في العشر الأواخر لإصلاح قلبها ونيل الجوائز؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي للعبد أن يكون أكثرعناية بالعبادات الموسمية التي لا تأتي في العام إلا مرة واحدة، فلعله لا يعيش إلى العام القادم، ومن هذه العبادات: الاعتكاف ولزوم المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فالاعتكاف من أعظم أسباب جمع القلب على العبادة، لما فيه من قطعٍ للعلائق والشواغل، ومن توفر على أنواع من العبادات، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على الاعتكاف هو وأصحابه، واعتكف نساؤه أمهات المؤمنين من بعده.

والاعتكاف سنة للرجل إجماعا، والمرأة على مذهب الجمهور بشرط أن لا يخلا بسببه بما عليهما من الواجبات المتحتمات والتي يعوق الاعتكاف عن مباشرتها، وانظري الفتوى رقم: ٢٢٧٨٥.

وعلى هذا، فإن كنت غير متزوجة أوكنت متزوجة وأذن لك زوجك في الاعتكاف، ولم يترتب على اعتكافك تفريط في واجب، أوممارسة فعل محرم، أوفتنة فيستحب في حقك الاعتكاف.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ شوال ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>