للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزوج الذي لا يصلي ويمنع امرأته حقها في الفراش]

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجي لا يصلي ولا يعطيني حقوقي الشرعية ولم يعاشرني منذ سنين طويلة جداً على الرغم من أني جميلة وأراقب تصرفاته أجده يتكلم مع الآخريات بأسلوب لا يتخذه معي ويعاكسهم وأيضا بخيل ولا يعطيني ما يكفيني من المال وينفقه علي نفسه على الرغم من أنه ميسور الحال وقد بعت له ذهبي في أول حياتنا كي أساعده علي المعيشة ولم يرد لي منه شيئا ويبخل علي في كل شيء وعندي إحساس أنه يخونني لأنه يتحدث مع الكثير من السيدات بهاتفه الخاص الذي لا يفارقه ولدي منه أربعة أولاد ٣ منهم قد تخرجوا في الجامعات المختلفه ومنهم اثنان يعملان ويتبقي الولد الأصغر بالدراسة، فما فتواكم في معيشتي معه أريد الطلاق ولكن إذا أخذته سيأخذ مني كل شيء ولن يكون لدي سكن أو مورد مال وأنا لا أطيق العيش معه، وكنت أصبر من أجل الصغار ولكنهم كبروا الآن وكلهم أولاد يعتمدون على أنفسهم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو مناصحته فيما يرتكبه في حق الله وفي حقك، وإعلامه بأن ترك الصلاة قد يصل بالمسلم إلى الكفر ولو كان ذلك تكاسلاً وتهاوناً، كما قال بعض أهل العلم. فالأمر جد خطير فليتدارك نفسه ويقيم الصلاة ويتوب إلى الله عز وجل، ويؤدي إلى زوجته حقوقها الواجبة عليه شرعاً سيما حقها في الفراش.

فإن لم يجد ذلك شيئاً وأصر على ترك الصلاة وغيرها مما يرتكبه من المعاصي فلا خير لك في البقاء معه، ولك طلب الطلاق منه ورفعه للقضاء إن لم يفعل، ولعل الله يعوضك خيراً منه، ويرزقك مأوى تستقرين فيه، فالمصر على تلك الأفعال ضرره أكبر من نفعه عليك وعلى أولادك، كما أنه لا يؤمن وقوعه في الكفر والعياذ بالله، فإن خشيت الضيعة بأن لا تجدي مأوى تأوين إليه ومنفقاً ينفق عليك فاصبري على الحال التي أنت عليها حتى يفرج الله عنك ما أنت فيه وفرج الله قريب، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويتولى عونك. وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥١٢، ١١٥٣٠، ٩٧٤٩١، ٤٩٣١٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>