للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الضوابط الشرعية للتعامل بين الرجال والنساء في الأماكن المختلطة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي الضوابط الشرعية بين الرجل والمرأة في الكلية أو الجامعة مع اعتبار أن الرجل والمرأة يحب كل منهما الآخر، أي أننا نسأل عن الضوابط الشرعية الخاصة بي أنا والفتاة (ونحن في السنة الثانية من الدراسة) ؟ وشكراً ... وجزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن لا يجتمع البنون والبنات في مكان واحد، فإذا ما كانوا يدرسون في كلية أو جامعة فليكن للبنين مكان دراسة خاص بهم، وللبنات مكان دراسة خاص بهن، إذ الدراسة في مكان مختلط تجر إلى ارتكاب محظورات شرعية، وتؤدي إلى مفاسد اجتماعية وأخلاقية وتؤثر سلباً على مستواهم الدراسي، كما هو الواقع.

فإذا ما حصل ذلك الاختلاط بين الجنسين ولم يكن منه مفر، تعين عليهم الالتزام بالضوابط الشرعية، وسبق بيان تلك الضوابط فيما يتعلق بالفتاة والمرأة في الفتوى رقم: ٢٨٠٠٦.

وفيما يخص الشاب فمنها أن يغض بصره ولا يكلم الفتاة إلا لحاجة معتبرة شرعاً، وأن يتجنب الخلوة بها ولا يربط معها ما يسمى (علاقة حب) ، وانظر الفتوى رقم: ٣٣١١٥، والفتوى رقم: ٤٤٩٤٠.

وبذلك يتبين للأخ تجاوزه لضوابط العلاقة الشرعية مع هذه الفتاة، فعليه التوبة إلى الله من ذلك، وقطع العلاقة معها، وإن أرادها زوجة فليتقدم لخطبتها من وليها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>