للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأجساد عرضة للتغيير والتحلل إلا أجساد الأنبياء]

[السُّؤَالُ]

ـ[هناك معتقد بأن من يدفن في أرض بعيدة يتم تأمينه لدى هذه التربة لحين يأتي الوقت الذي يتم نقله فيها إلى جهة أخرى؟ ويزعمون أنه يبقى على هيئته لايمسه أي تغيير في جسمه لمن هذا الاعتقاد؟ وما حكم من يؤمن به؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا معتقد باطل ليس له سند من المعقول ولا من المنقول، وإن كان أحد يؤمن به فإنه يعتقد باطلا ويؤمن بخرافة. وعقيدة المسلم في هذا أن أجسام الناس كلهم عرضة للتغيير والتحلل واكل التراب إلا أجساد الأنبياء فإن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكلها كما في سنن النسائي وابن ماجه وغيرهما مرفوعا، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة. رواه البخاري ومسلم.

وأما نبش قبر الميت ونقله منه إلى مكان آخر لغير ضرورة أو مقصد شرعي صحيح فإنه لا يجوز، وقد بينا الأحوال التي يجوز فيها ذلك في الفتوى رقم: ٢١٨٨٣، نرجو الاطلاع عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>