للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تبدل حاله فأصبح يعاني من الحزن والقلق والشكوك]

[السُّؤَالُ]

ـ[سلام حار إلى كل من يعمل بهذا الموقع داعيا الله أن يطيل عمركم ويوفقكم في أعمالكم الخيرية، وأسأل الله العلي القدير أن يدخلكم الجنة.

أخي: أنا من المغرب عمري ٢١ سنة ومشكلتي هي: أنني أحس كأن شخصيتي تغيرت نسبيا منذ زمن ليس ببعيد ـ ١٥ يوما ـ من إنسان مرح إلى إنسان قلق وحزين داخليا، ومن إنسان طموح كان يفكر في العمل لبناء مستقبله إلى إنسان لم يعد يفكر في مستقبله، وكلما فكرت في العمل ـ إلا وأُتلف هذا التفكير ـ وكلما فكرت في السفر بقصد العمل إلا ورأيت أنني لن أقدرعلى الغربة، ومن قبل كنت أحب كثيرا الدردشة في المواقع الغربية أما الآن فلا أعرف لماذا لا أفكر في هذا؟ ومثلا: البارحة دخلت مع أخي إلى الحمام وأحسست باليأس والخوف والحزن، وكلما انتقلت من مكان إلى آخرأحسست بالأفضل أي لا أقدرعلى الجلوس في مكان ما لفترة طويلة وصراحة كنت لا أصلي من قبل، والآن بدأت الصلاة، وحين أصلي أوأقرأ سورة الفلق والناس والإخلاص إلا وتحسنت قليلا، وأريد أن أقول إن هذا الشيء الذي أحس به يأتي ويغيب، والغريب أنني أتكلم مع الناس عاديا والكل يراني عاديا، كما كنت في السابق، ولكن مع نفسي أحس أنني تغيرت وكأن شيئا ما يتحكم في عقلي وترتابني شكوك، والشيء الآخر الذي أريد أن أقوله لكم: هو أنه في اليوم الذي وقعت لي هاذه الإصابة مباشرة أحسست ببعض العوارض منها: تعب في الجسد، خوف، خفقان في القلب، وجهي أصفر ورؤوس الأصابع كذلك، لا أقدر على الأكل، لا أقدرعلى الإزعاج من أي كان، مهما أحس بالنوم لا أقدر، عرق، اضطراب، وأحس بضعف النظر، وحين أنظر إلى المرآة وكأن شيئا أنضاف إلى عيني، وإشارة أخرى لحد الآن لازلت لا أقدر أن أزور المكان الذي بدأت فيه الإصابة، هذه هي مشكلتي، إخواني في الله أرجو من الله أن تنفعوني بشيء مما علمكم الله وإن ساعدكم العلي القدير أن تقول لي ما بي، وهل يمكن أن يكون هذا سحر؟.

ولكم مني ألف شكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك وللمسلمين العافية والسلامة من البلاء وننصحك بالمحافظة على الصلوات وجميع الفرائض، وابتعد عن جميع المعاصي فأخطر أسباب حصول الشر هي التفريط في الطاعات والوقوع في المحرمات.

وأما عن علاج المسألة، فننصحك بمراجعة بعض المختصين في أمور الرقية الشرعية ممن جرب نفعه وتؤكد من صحة اعتقاده واتباعه للسنة، ثم إن الرقية الشرعية يشرع للمسلم أن يعملها لنفسه أو بواسطة من عنده خبرة بها ولو لم يكن الشخص مصابا بالسحر، وعليك بالمواظبة على الأذكار والتعاويذ المأثورة وأكثر الدعاء وسؤال الله العافية، ويحسن أن تراجع بعض المختصين في الطب النفسي، وراجع الفتوى رقم: ٨٠٦٩٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ رمضان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>