للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الكلام المستهجن قد يفضي إلى المكروه أو الحرام]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي خاص بالألفاظ لأنني قلت عندما كنت أحدث أختي إن من واجبي أن أستهبل عليك؟ فقالت لي إنك أدخلت الاستهبال من الواجبات فهل علي إثم وأنا لم أقصد أن أدخله في الدين بتاتا؟

وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال الله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) [البقرة:٨٣] .

وقال تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) [الإسراء:٥٣] .

وقال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً، أو ليصمت" رواه البخاري.

فهذه الأدلة وأمثالها تبين أن الكلام الذي لا فائدة منه منهي عنه، لأنه قد يجر إلى المكروه، ولو كان مباحاً، وقد يجر إلى الحرام كذلك.

والكلمة التي قلتيها لأختك من الكلام الذي يستهجنه الناس، وإن لم تكن حراماً، لا سيما إذا كانت من باب الدعابة والطرفة، وكان الأولى لك أن تتنزهي عنها، وما قالته لك أختك تخويفاً لك غير صحيح، لأنك لم تقصدي ذلك، ونصيحتنا لكما أن تنشغلا بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن، والمحافظة على محاسن الأخلاق، وترك سفاسفها، والتنزه عن كل ما يشين، والتحلي بكل ما يزين.

والله تعالى يوفقنا وإياكما لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>