للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم دلك الأخت جسد أخيها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أسأل فضيلتكم عن حدود الله في تدليلك الأخت لأخيها، تتلخص المسألة في أن لزوجي أختا تصغره بسنة وهي لم تتزوج بعد. دأبت هذه الأخت على تدليك جسم زوجي (الساق-وفروة الرأس) في أثناء استلقاء زوجي على الفراش وأيضا لمس يديه بحركات ناعمة متكررة أواللعب في شعر يديه.. يتلقى زوجي هذه الحركات باستمتاع شديد ويقول إن في هذا تهدئة لأعصابه. أشعر عند مشاهدة هذه الأفعال بالغيظ وأن هذا لا يجوز. طلبت من زوجي عدة مرات النهي عن هذه الأفعال ووضع بعض الحدود والحياء في علاقته مع أخته ولكنه يتهمني بالغيرة غير المبررة. ويستند على أنها أفضل مني في القيام بهذه الأفعال!!! أسأل فضيلتكم هل هذا يجوز شرعا.. حيث إنني لم أعد أستطيع تحمل هذا الوضع حيث إنه يثير أعصابي. ولكن لو جاز سأجتهد لتقبل هذا الوضع!!!]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جعل الله تعالى الأخ محرما لأخته، يجوز لها أن تخلو به، وتسافر معه، وترى وتمس منه ما لا يجوز لها أن تراه أو تمسه من غيره، لكن ينبغي مراعاة الحدود الشرعية في ذلك، وأما بخصوص ما ذكر في السؤال فلا حرج أن تدلك الأخت أخاها فإنه يجوز للمحرم أن يمس من محارمه ما دون العورة، إذا كان بغير شهوة وكان يأمن على نفسه وعلى محرمه الفتنة، فإن كان زوجك يتلقى هذه الأفعال كما وصفت بإمتاع شهوته الغريزية فيمنع سدا للذريعة لأن اللمس بشهوة نوع من الزنا، والزنا بذوات المحارم أغلظ من الزنا بغيرهن. فالواجب عليك نصحه وتحذيره من أن يستدرجه الشيطان ويلبس عليه ويوقعه في ما لا تحمد عقباه. كفى الله المسلمين شر الشيطان وأصلح أحوالهم جميعا إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ شوال ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>