للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اخطبها واعقد عليها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب عمري ٢٣ سنة أعرف فتاة، هذه الفتاة قريبتي أحببتها وتعلق بها قلبي ونويت خطبتها وأخذت رأيها فوافقت وعندما عرضت الموضوع على أهلي قالوا اصبر سنه أو سنتين لأن الظروف لم تسمح الآن، وأنا أخشى أن يتقدم لها غيرى، لأني أحببتها وأريدها زوجة بشرع الله وسنة رسوله، فأنا حائر فماذا أفعل، وأرجو مشورتكم ومساعدتكم؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت الفتاة راغبة والأهل راضون، فليس لديك مشكلة، وكل ما تحتاجه لضمان عدم خطبتها من الغير هو التوصل إلى حل وسط مع أهلك بأن تقوم بخطبتها من وليها، وإن أمكن ورضي وليها بأن تعقد عليها الآن وتؤخر الدخول حتى تتيسر أمورك وتسمح ظروفك فهذا أفضل وأضمن.

وأما قولنا أضمن فلأن الخطبة يمكنهم فسخها متى أرادوا، أما العقد فليس لهم ذلك، وأما قولنا أفضل فلأن الفتاة ستصبح بمقتضى العقد زوجتك، ولن يكون عليك حرج في اللقاء بها والنظر إليها وحتى الاستمتاع، وكل ما هو ممنوع قبل العقد.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>