للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وزن البضائع ذات الأسعار المختلفة في صحن واحد]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي يا فضيلة الشيخ حول البيع فمثلا أنا أبيع في محل للحلويات فعندما يأتي زبون ليشتري ويرغب في شراء مثلا ثلاثة أنواع من الحلويات ويريد مثلا كيلو وأسعارها مثلا ٥ و٧ و١٠ ريال وأنا عندما أوزن له أضعه في صحن كبير، ولكن أنا عندي ثلاثة أسعار مختلفة فأضع مثلا السعر الوسط التقريبي ٨ ريال الكيلو وهكذا وإذا أراد مثلا كل واحد على حدة فطبعا أسهل لي, ولكن أن أوزن كل واحد على حدى ثم أضعهم في صحن واحد كبير فهذا شاق نوعا ما، لذلك أقوم بطريقة الوزن التقريبي، فهل في ذلك غش للزبائن أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت توفي الوزن المطلوب منك من حيث الجملة، وإن تفاوتت كمية كل نوع من أنواع الحلوى في الكيلو الواحد فإنه لا حرج في هذا البيع، ولتخبر الزبون أن هذا الكيلو المختلط بسعر كذا وتتراضيان عليه وتمضيان البيع على ذلك لعموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَاّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ {النساء:٢٩} .

أما إن كان الزبون يطلب منك وزناً محدداً لكل نوع فلا مناص من أن تزن له كل نوع على حدة، ثم تحسب ثمنه مجموعاً إلى بقية الأنواع، ولو كان في ذلك مشقة، فإن تحمل المشقة أولى من أن تأخذ ما ليس لك أخذه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ محرم ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>