للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[رباها عمها وأحسن إليها فهل تقدم حقه على والديها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة أبلغ من العمر ٢٣ عاما ولدت ولي أخت توأم أمرُ بحيرة من أمري، اتفق الأهل على أن يقوم عمي وزوجته بتربيتي وأختي لدى أمي وأبي الآن وأنا بهذا العمر وبعد وفاة عمتي التي قامت بتربيتي وتعلقت بي إلى أن توفيت ولم تتنازل عني برغم طلب أهلي باسترجاعي، من أولى بالمعروف ومن يستحق بر الوالدين أولاً أمي وأبي أم عمي وعمتي مع العلم أن أهلي إلى الآن يرغبون أن أرجع إليهم وأبناء عمي الذين تربيت معهم منذ الصغر يقولون إنه لا خير بي إن ذهبت وتركتهم.. أفيدوني جزاكم الله كل خير، وأسأل الله لكم الجنة وبارك الله لكم في هذا الموقع الذي يعتبر مرجعا أساسيا لنا في كافة أمورنا ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حق الوالدين يأتي في المرتبة بعد حق الله عز وجل ولا يتقدمه حق آدمي كائنا من كان، إلا حق الزوج على الزوجة، فكون أعمامك هم الذين قاموا بتربيتك وأحسنوا إليك، فلهم حق عظيم ومنزلة كبيرة، إلا أن حقهم ومنزلتهم لا يبلغ حق ومنزلة الوالدين، فالمقدم الوالدان لحق الأبوة، وكونهما سبب وجودك في الحياة، وعليه فيلزمك طاعة والديك في الرجوع إليهما، وينبغي لك عدم نسيان معروف أعمامك وصلتهم بما تستطيعين، علما بأن أبناء عمك إذا لم تكوني قد رضعت من أمهم أو من زوجة والدهم أو رضعوا هم من أمك أو زوجة والدك فإنهم أجانب عنك لا يجوز أن تختلي بهم، ويجب عليك أن تلبسي الحجاب أمامهم، إلى غير ذلك مما يجب في حق غير المحارم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ رمضان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>