للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يصح تسمية الله بـ (الغالب) و (الواقف)]

[السُّؤَالُ]

ـ[لقد سمعت بالأمس شيئاَ أزعجني كثيراً، سمعت مغنية تغني وتقول: الله غالب، الله واقف؟!!!

ألا تعتقد معي بأن هذا الكلام خطير؟ وإذا كان كذلك لماذا لا يوضع حد لذلك؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تسمية الله سبحانه ب (الغالب) مختلف فيها بين أهل العلم، فقد ذكر البيهقي وغيره أنه من أسماء الله تعالى، لقوله سبحانه: (والله غالب على أمره) [يوسف:٢١] وذهب كثير من أهل العلم إلى أنه ليس اسماً لله تعالى لأنه لم يرد بصيغة الاسم وأما اسم (الواقف) فلم يرد دليل من كتاب أو سنة أنه اسم لله تعالى.

وتسمية الله سبحانه بهذا الاسم من الإلحاد في أسمائه - سبحانه - ووجه كونه إلحاداً أن أسماء الله توقيفية، أي لا تؤخذ إلا من نصوص الشريعة الثابتة. وقد توعد الله الملحدين في أسمائه فقال سبحانه: (وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون) [الأعراف:١٨] فكل اسم لم يأت في الكتاب أو السنة أنه اسم لله تعالى لا يكون من أسماء الله الحسنى، حتى ولو صح معناه لغة أو عقلاً أو شرعاً.

فعلى ولاة أمر المسلمين ومن له سلطان منهم، أن يمنع مثل هذا الإلحاد وغيره من العبث بعقيدة الأمة، وانتشار الغناء والتبرج والإعلام الفاضح ونحوها من المنكرات. وعليهم تسخير وسائل الإعلام لتعليم الأمة ما ينفعها في دينها ودنياها، حتى تكون هذه الوسائل عوامل بناء لا معاول هدم. وعلى المسلمين جميعاً اجتناب جميع المنكرات، وعليهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل حسب استطاعته.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ رمضان ١٤٢١

<<  <  ج: ص:  >  >>