للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الخلوة بالمرأة الأجنبية وتقبيلها معصية]

[السُّؤَالُ]

ـ[أتمنى منكم النصيحة أرجوكم كل رجاء أنا إنسان مسلم أخاف الله مواظب على الصلاة لكن المشكلة أن هناك امرأة أغرتني فخلوت بها وقبلتها وعندما قبلتها أحسست أن وجهها قد تغير من الفتاة التي أعرف إلى وجه أختي فصدمت أرجو منكم النصيحة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما حصل منك من الخلوة بتلك المرأة الأجنبية والقبلة لها، ذنب يستوجب التوبة إلى الله عز وجل.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسل: لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم. رواه البخاري ومسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان. رواه الترمذي، وقال حسن صحيح.

وفي حديث آخر: لأن يطعن أحدكم في رأسه بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. رواه الطبراني، وصححه الألباني.

فالواجب عليك هو التوبة الصادقة من ذلك، ولتحمد الله عز وجل على أن الأمر وقف عند هذا الحد ولم يصل إلى أمر أكبر منه.

واعلم أن إحساسك بأن وجه تلك الفتاة قد تغير إلى وجه أختك، إنما هو من عناية الله بك، وإرادته الخير لك. فاحمده على أن أنجاك من الفتنة، ومن تمام شكر تلك النعمة أن تبتعد كل البعد عن تلك الفتاة، وتحذر الخلوة بها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>