للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم التوقيع بالآيات القرآنية وجعلها في خلفية البطاقات]

[السُّؤَالُ]

ـ[فضيلة الشيخ.. انتشر في مواقع الإنترنت والجوالات مثل هذه البطاقات تحتوي على آيات بشكل جميل والبعض يجعلها توقيعا له والبعض تكون له نيك نيم في الماسنجر فهل هذا يتعارض مع قدسية القرآن، وهل يجوز لنا تصميم مثل هذه البطاقات كخلفية والكتابة عليها وتكون الآية في الخلف قد لا تكون واضحة وإنما زينة، فأرجو أن توضحوا لي الأمر؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن القرآن يتعين الحرص على تعظيمه وتقديسه وتنزيهه، وقد كره كثير من أهل العلم كتابته على جدران البيوت وكتابة الرقاع وإلصاقها على الأبواب خوفاً من تعريضه للامتهان، كما ذكره ابن نجيم الحنفي وابن قدامة والحطاب وغيرهم، ولذا كره بعض العلماء المعاصرين كتابة القرآن على الجدر والأجهزة وجوزه بعضهم مع اشتراط عدم الامتهان، لما في ذلك من التذكير بالله تعالى.

ونرجو أن يكون الذين يجعلون بعض آيات القرآن في أجهزتهم أو توقيعاً لهم ما حملهم على ذلك إلا حب القرآن وتعظيمه، وقد سبقت الإشارة إلى طرف من ذلك في الفتوى رقم: ٦١١٢٥.

علماً بأن عليهم أن يحرصوا على تعظيم القرآن وتنزيهه عن الدخول به في الحمام أو إغلاقه، فقد نص أهل العلم على كراهة دخول الحمام ومعه دراهم منقوش عليها اسم الله أو القرآن، وأما جعل القرآن خلفية للبطاقة ويكتب عليها فالأولى تركه وكتابة الآية في أعلى الصفحة بشكل واضح، وراجع للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٦٦٢٧٤، ٧٣٠٤٢، ٦٣١٦٨، ٤٤٩٥١، ٤٩٥٢٠، ٤١٣٩٢، ٥٤١٢١، ٣٦٠٩٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>