للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نوم الجنب ليلا حتى تطلع الشمس]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل إذا نامت المرأة وهي في جنابة وفاتتها متساهلة صلاة الفجر وهي على هذه الحالة، فهل هناك من حديث أن الملائكة تلعنها حتى تطلع الشمس علما أنه تكرر منها هذا الأمر أكثر من مرة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يحرم على الرجل ولا على المرأة النوم على الجنابة ولا الإصباح عليها وإن كان الأفضل المبادرة بالطهارة لئلا يضيق الوقت عليها ـ فقد كان صلى الله عليه وسلم ربما يصبح جنبا كما ذكرنا في الفتوى رقم: ٨٣٢. لكنه لا يجوز لأحد أن يؤخر الصلاة عن وقتها تساهلا ـ والواجب على من أصبح جنبا أن يغتسل ثم يصلي فإن كان لا ينتبه بسبب النوم وجب عليه أن يتخذ منبها أو يوصي من يوقظه لأن وسيلة الواجب واجبة ـ ويستوى في هذا الرجل والمرأة، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: ٢٤٤٤. ثم إنه يجب على الأخت السائلة أن تقضي صلاة الفجر إذا فات وقتها ولم تصلها، ووقتها يفوت بطلوع الشمس، وعليها أن تتوب إلى الله من تأخير الصلاة عن وقتها من غير عذر، ولتطالع الفتوى رقم: ٥١٢. ولم نطلع على حديث يفيد أن المرأة إذا باتت على جنابة حتى فاتتها صلاة الفجر أن الملائكة تلعنها حتى تطلع الشمس، وإنما ورد ذلك في منعها زوجها من الفراش، ولكن قد ورد اللعن على ذنوب أصغر من تأخير الصلاة عن وقتها، فليكن المسلم على حذر، وإن كانت تعني بقولها فاتتها صلاة الفجر أي الصلاة في الجماعة أو الصلاة في أول الوقت فلا إثم عليها ما دامت قد صلت في الوقت، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين التاليين: ٢٥٤٦١، ٨٩٩٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ ربيع الأول ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>