للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا تجوز الخلوة بالخادمة.]

[السُّؤَالُ]

ـ[السؤال: إنني بحاجة إلى خادمة في منزلي، والمشكلة أن زوجتي طبيبة، وقد تضطر إلى المبيت في المستشفى، فهل وجود الخادمة حرام (خلوة) ؟ علماً بأني بحاجة ماسة لها، لأن لدي طفلاً، ولا أستطيع إعالته لوحدي؛ لأنني قد أضطر أيضاً للمبيت خارج المنزل حسب مقتضيات العمل لكوني طبيبا أيضا؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن حاجتك إلى خادمة لا تبيح لك الخلوة معها، وعليك أن تصلح من شأنك دون أن تقع فيما نهى الله عنه ورسوله، فلماذا لا تترك زوجتك العمل وتتفرغ لبيتها وولدها، وهي المسؤولة عنه أمام الله تعالى ففي الحديث: كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها. رواه البخاري.

وعلى كل حال فلا يجوز لك أن تخلو بالخادمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: إياكم والدخول على النساء. رواه البخاري.

وقال: لا يخلونّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم. رواه البخاري.

وقد اتفق الفقهاء على أن الخلوة بالمرأة الأجنبية حرام، إلا أن تكون هناك ضرورة قاهرة، ولا توجد عندك تلك الضرورة، وننصحك بمراجعة الفتوى رقم:

٥١٨١، والفتوى رقم: ٣٨٥٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ محرم ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>