للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم فسخ عقد الإجارة قبل انتهاء مدته]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد أن أترك عملي وأذهب إلى عمل آخر.... فهل من الحرام أن أكمل باقي الشهر مع عملي الحالي وأنا أعلم أنني سأتركهم، علما بأني تحت التدريب ولا أضيف أي فائدة للشركة لعدم وجود مشروعات في الفترة الحالية، مع العلم بأني أخاف إن تركته الآن أن يضيع على أجر المدة التي اشتغلتها هذا الشهر، وهل من الحرام أن أتركهم؟ وقد زودوني بتدريب عالي المستوى ولم يأخذوا مني أي فائدة حيث إنه لا توجد مشروعات فى الفترة الحالية, حيث إن الشركة حديثة وليس لها مشروعات حتى الآن، مع العلم بأنني سألت صاحب الشركة في المقابلة هل لديكم أي مشروعات ولقد ادعى أن لديهم ثلاث مشروعات, وفي الحقيقة أنا أخاف أن لا يستطيعوا الحصول على مشروعات.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اتفق جمهور الفقهاء على أن عقد الإجارة عقد لازم من الطرفين، وأنه ليس لواحد منهما فسخه إذا وقع صحيحاً خالياً من خيار الشرط وخيار العيب وخيار الرؤية، وذهب الحنفية إلى أن الإجارة تفسخ بالأعذار والراجح هو مذهب الجمهور، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: ٤٦١٠٧.

فإذا كنت تعمل بعقد محدد المدة فيجب عليك الالتزام بعقد الإجارة حتى تنتهي المدة المتفق عليها، وقد سبق نحو هذا في الفتوى رقم: ١٠٩٦٢١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ شعبان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>