للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا ينبغي رد الرجل لكونه متزوجا]

[السُّؤَالُ]

ـ[تزوجت منذ ١٤ سنة وظللت في مشاكل مع زوجتي وطلقتها مرتين ثم أرجعتها ولكنها لم ترتدع كما أنها مرضت من المحل بحيث أصبح نكاحها لا يحصل الغاية ولذلك فقد بحثت عن زوجة ثانية ولكنني ووجهت بالرفض فكلهن يرفضن الضرة من المطلقة إلى الأرملة إلى العانس، فماذا أفعل هل أطلق زوجتي وأشرد أولادي أم أجحد عنهن الزوجة الأولى أم أبقى في مهب الشهوات وقد نفد صبري وعيل أمري، أفتوني؟ حفظكم الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكون الرجل متزوجا بزوجة أو أكثر ليس عيباً يرد من أجله، فكم من الرجال المتزوجين قد يكون خيرا من غيره ممن لم يتزوج، وكم من النساء تسعد مع متزوج، وفي المقابل تشقى الزوجة الواحدة ممن زوجها الذي لم يكن له سواها وتلقى منه الويلات، فكون معيار القبول والرفض عند النساء هو هل الرجل متزوج أو لا؟ معيار مختل، ثم إن التعدد شرعه رب العالمين لحكم عظيمة، أشرنا إلى طرف منها في الفتوى رقم: ٢٢٨٦.

وأما أنت فننصحك بأن تمسك عليك زوجتك أم أولادك وتحسن إليها، ولا يجوز لك أن تدعي أنك غير متزوج، والنساء كثير وستجد مئات من النساء يقبلن بك مع علمهن بحالك، مع العلم بأن إخبار من تريد الزواج بها أنك متزوج ليس بلازم، فلا تعجل وادع الله أن ييسر لك الزوجة الصالحة التي تعينك على أمر دينك وتحسن تربية أولادك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ شعبان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>