للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ادعاء النصارى اتباع (عيسى) ادعاء زائف]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز القول للنصراني (مسيحي) ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأصل أن تستعمل ألفاظ الشرع في كل ما يتعلق بالأديان والكتب السماوية، لأن هذه هي الإطلاقات المنضبطة التي لا يتطرق إليها أي نوع من المحاذير، لأنها من تنزيل الحكيم الخبير.

وقد ورد في القرآن والسنة إطلاق كلمة (نصارى) على من يزعمون اتباع المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، ففي القرآن قوله سبحانه: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) [المائدة:١٨] .

وفي السنة حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة". رواه أصحاب السنن بسند صحيح.

وما زال سلف هذه الأمة يستعملون هذا اللفظ (النصارى) ولم يرد عنهم إطلاق لفظ (مسيحيين) ، والأولى الوقوف عند ما وقفوا عنده، فكل خير في اتباعهم، وكل الشر في مخالفتهم.

والخلاصة: أن هذا اللفظ ترد عليه عدة محاذير، أهمها اثنان:

الأول: أنه لفظ لم يرد استعماله في القرآن والسنة وأقوال السلف.

الثاني: أن انتسابهم إلى عيسى ابن مريم انتساب غير حقيقي، لأنهم على غير سبيله، لذلك سينزل فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ ربيع الأول ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>